خاصّ – بول شديد: سأعمل بجهد لتأسيس أوّل بلديّة في المطيلب
الأربعاء، 11 مايو، 2016
خاصّ – الكلمة أونلاين
كريستال الخوري
“الله يحمي ويحفظو”، “يلّي متلو قلال” وما بيلبقلو إلّا يكون الرئيس”… بهذه العبارات يتحدّث أهالي المطيلب عن بول مخايل شديد، المرشّح لرئاسة البلديّة المستحدثة في المطيلب.
الكلّ في البلدة يجمع على محبّته وإخلاصه لهم. ففي ظلّ غياب المجلس البلديّ، كان شديد في الصفوف الأماميّة لخدمة أهله في البلدة، والجميع يستذكره عندما وقف إلى جانبهم لحلّ أزمة النفايات وأرسل فريقاً من موظّفيه إلى سائر الأحياء في البلدة وعمدوا إلى رفعها من الشوارع وتحت إشرافه.
من مدير لم يرث عن أهله إلّا “السمعة” الطيّبة، كما يقول أبناء البلدة، إلى مشروع رئيس للبلديّة. اختيار فكّر فيه مطوّلاً بول شديد، لما لهذا القرار من تداعيات وآثار على عمله الخاصّ.
الشاب الذي ينبض حياة يلتقي بك في مكتبه بحفاوة قلّ نظيرها، على الرغم من انشغاله بملفّات العمل، هو الذي بدأ حياته كرجل أعمال، واليوم يخوضها كرئيس للبلديّة، مندفعاً إلى الشأن العامّ الذي يوليه الأهمّيّة.
شديد، وفي حديث إلى موقع “الكلمة أونلاين”، يشرح فكرة ترشّحه، فيشير إلى أنّه درس جدّيّاً الخطوة وأيقن أنّ غيرته على بلدته وإصراره على مساعدة أهاليها، أمور اجتمعت لتدفعه إلى اتّخاذ القرار.
ولم ينف شديد أسفه لوضع المطيلب، خصوصاً عندما يمرّ بالبلدات المجاورة ويرى التقدّم فيها، والخدمات التي تقدّمها مجالس البلديّات إلى أبناء المناطق، لا سيّما لجهة تأمين السلامة، وإصلاح الطرقات، ويلاحظ في المقابل غياب هذه الأمور في بلدته.
وإذ أكّد شديد أنّ أهالي منطقته يؤمنون به وأنّ في استطاعته النجاح في العمل البلديّ، أشار إلى أنّه سيفعل المستحيل لجعل المطيلب بوّابة للمتن، وبلدة ترتقي الى مصافي المناطق الكبرى في لبنان.
لائحة “مطيلب سوا فينا”
وبعد سنوات على غياب مجلس بلديّ في المطيلب، أثمرت مساعي بول شديد ومجموعة من الأشخاص على إنشاء مجلس بلديّ مؤلّف من 9 أعضاء ومختار واحد.
وفي الدورة الأولى لهذا المجلس، تتنافس لائحتان الأولى هي “مطيلب سوا فينا” برئاسة بول مخايل شديد، والأعضاء الياس أمين النفيلي، بشارة عبدالله عبّود، ميشال حنّا أبو شديد، إيلي نزيه فيّاض، راغدة عبّود عبّود، هنيبال جميل بو شديد، عبّود عبدالله عبّود وريتا شلاويت شديد، أمّا اللائحة الثانية فبرئاسة جوزيف عبود النفيلي.
ولم يطلق أعضاء “مطيلب سوا فينا” على لائحتهم هذا الشعار بالصدفة، وإنّما “انطلاقاً من إيمانهم بأنّ العمل ضمن مجموعة يفيد البلدة”، على حدّ تعبير شديد، الذي يؤكّد أنّه بعد انتهاء الانتخابات، سيضع يده في يد اللائحة الأخرى ولو كانت خاسرة، للعمل معاً من أجل مصلحة البلدة.
وكشف أنّ لائحته تضمّ 9 أعضاء من بينهم عنصران نسائيّان، وتتمثّل فيها جميع العائلات الكبرى في البلدة. ونفى شديد أن تكون المعركة بين العائلات، مشيراً إلى أنّ من بين لائحته عضو من آل “النفيلي”، أي من عائلة رئيس اللائحة المنافسة، ولافتاً أيضاً إلى أنّ لائحته أيضاً تدعم مختاراً من العائلة نفسها، وهو أنطوان النفيلي.
وعن تدخّل الأحزاب في البلدة، أكّد شديد أنّ الأهالي سعوا إلى التوافق بين اللائحتين من خلال تقسيم الولاية إلى 3 سنوات لكلّ رئيس، ولكنّ المساعي فشلت، وبالتالي سيخوض المعركة ضمن مجلس بلديّ يحتاج أيضاً إلى ستّ سنوات لتنفيذه، وهو لن يكون رئيساً ويعد الأهالي بأمور لا يستطيع تنفيذها.
تأسيس البلديّة
وفي سياق آخر، أوضح شديد أنّ لا مركزاً أو مقرّاً للبلديّة في المطيلب، وأنّ عمله الأوّل في حال تسلّمه رئاسة المجلس البلديّ سيكون بناء مركز عصريّ يعتمد المكننة في أرشفة الملفّات.
وينوي شديد ضمن برنامج عمله أيضاً استكمال ملفّ النفايات في البلدة من خلال المحافظة على البيئة، وفرز النفايات من المصدر، وتشجير جوانب الطرقات وتحسينها، وإنشاء أرصفة للمشاة.
ومن أبرز النقاط التي سيعمل عليها شديد هي إنشاء شبكة الصرف الصحّيّ وتحديثها وربطها بالشبكة العامّة وتجهيز البلدة بشبكة أمان تعتمد على العنصر البشريّ، إضافة إلى كاميرات مراقبة على مدار الساعة.
وسيسعى شديد إلى جانب فريق عمله إلى إنشاء مكتبة عامّة حديثة تتضمّن كتباً ووثائق عن تاريخ المطيلب وسكّانها خصوصاً، والمتن الشماليّ عموماً، إضافة إلى إحياء مهرجان سنويّ يجمع أبناء البلدة ويستقطب أبناء البلدات المجاورة