ليبانون ديبايت

 فادي عيد

تستعدّ المطيلب لخوض غمار أوّل انتخابات بلديّة بعدما أصبحت مستقلّة في مجلسها البلديّ. وعلى الرغم من أنّ التجربة هي الأولى، فإنّ الوصول إلى توافق على لائحة موحّدة للمجلس البلديّ لم يكتب له النجاح، فكانت المنافسة بين لائحتين، الأولى “مطيلب سوى فينا” برئاسة بول مخايل شديد، والثانية برئاسة جوزف عبّود النفيلي.

وتضمّ “مطيلب سوى فينا” إضافة إلى شديد، ثمانية مرشّحين للعضويّة وهم: الياس أمين النفيلي، بشارة عبدالله عبّود، ميشال حنّا أبو شديد، إيلي نزيه فيّاض، راغدة عبّود عبّود، هنيبال جميل بو شديد، عبّود عبدالله عبّود، وريتا شالاويت شديد. أمّا المختار فهو أنطوان النفيلي.

ويقول شديد إنّ الشعار الذي أطلقه على اللائحة لم يأت بالصدفة، وإنّما “انطلاقاً من الإيمان بأنّ العمل من ضمن مجموعة يفيد البلدة”، وإنّه بعد انتهاء الإنتخابات يوم الأحد المقبل، سيضع يده في يد اللائحة الأخرى ولو كانت خاسرة للعمل معاً من أجل مصلحة البلدة.

وإذ يجزم شديد أنّ النجاح سيكون للائحته، يؤكّد أنّه سيفعل المستحيل لجعل المطيلب بوّابة للمتن، وبلدة ترتقي إلى مصاف المناطق الكبرى في لبنان. مبدياً أسفه لأن تكون المطيلب على حالها من التردّي وسط غياب أيّ خدمة نتيجة عدم وجود بلديّة فيها، خصوصاً بالنسبة إلى متطلّباتها على الأصعدة الحياتيّة والبيئيّة والاجتماعيّة والعمرانيّة كافّة، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر شكّل الدافع الأساسيّ لاتّخاذ القرار بالترشّح.

وعن تدخّل الأحزاب في البلدة، أكّد شديد أنّها سعت إلى التوافق بين اللائحتين من خلال تقسيم الولاية إلى 3 سنوات لكلّ رئيس، ولكنّ المساعي فشلت، وبالتالي فهو سيخوض المعركة على أساس مجلس بلديّ وبرنامج  يحتاج إلى ستّ سنوات لتنفيذه، لأنّه لن يعد بأمور لا يستطيع تنفيذها.

وفي هذا السياق، أوضح أنّ مهمّته الأولى في حال تسلّمه رئاسة المجلس البلديّ ستكون بناء مركز بلديّ عصريّ يعتمد المكننة في أرشفة الملفّات. كما أنّه ينوي استكمال معالجة ملفّ النفايات في البلدة من خلال الأطر البيئيّة وفرز النفايات من المصدر، إضافة إلى تحسين أوضاع الطرقات وتشجير جوانبها وإنشاء أرصفة للمشاة، كذلك يؤكّد السعي إلى إنشاء مكتبة حديثة لتوثيق تاريخ البلدة، إضافة إلى الإعداد لمهرجان سنويّ في المطيلب.

ومن أبرز المشاريع المدرجة في جدول أعمال اللائحة، تجهيز البلدة بكاميرات مراقبة، وتشكيل شبكة أمان تعتمد على العنصر البشريّ، إضافة إلى تحديث شبكة الصرف الصحّيّ وربطها بالشبكة العامّة.

والجدير ذكره، أنّ شديد كان عمل على حلّ أزمة النفايات التي تراكمت في شوارع البلدة، في ظلّ غياب المجلس البلديّ في الصيف الماضي، إذ أرسل فريقاً من موظّفيه إلى سائر الأحياء في البلدة لرفع النفايات وتنظيف الشوارع بإشرافه شخصيّاً.

فادي عيد | ليبانون ديبايت

2016 –

أيّار –

12